الجمعة 26 أبريل 2024 01:35 صـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

شركات صناعة السيارات تواجه خسائر بقيمة 210 مليارات دولار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأت أسعار السيارات الجديدة في الإرتفاع إستجابة للإمدادات المحدودة من السيارات (غيتي)

وفى هذا السياق أشار تقرير جديد صادر عن شركة "أليكس بارتنرز" الإستشارية إلى أن النقص المستمر في رقائق أشباه الموصلات من المتوقع أن يكلف صناعة السيارات العالمية ما يقدر بنحو 210 مليارات دولار من العائدات في عام 2021، أي ما يقرب من ضعف توقعات الشركة السابقة، في مايو (أيار)، البالغة 110 مليارات دولار، والتي كانت قد توقعت في البداية خسارة نحو 60.6 مليار دولار في الإيرادات في بداية العام، عندما بدأ صانعو السيارات في خفض الإنتاج في المصانع.

وتحدث مارك ويكفيلد، الرئيس المشارك العالمي لممارسة السيارات والصناعة في "أليكس بارتنرز" الاستشارية قائلاً :بالطبع، كان الجميع يأمل في أن تتراجع أزمة الرقائق، لكن الأحداث المؤسفة مثل الإغلاقات التي تسببت بها جائحة (كوفيد-19) في ماليزيا والمشاكل المستمرة في أماكن أخرى أدت إلى تفاقم الأمور

وجدير بالذكر أن "أليكس بارتنرز" الاستشارية قد توقعت خسارة 7.7 مليون وحدة إنتاج في عام 2021، ارتفاعاً من 3.9 مليون في توقعات مايو.

وتأتي الأرقام المحدثة، بحسب "روسيا اليوم"، مع استمرار صانعي السيارات في معاناة النقص في رقائق أشباه الموصلات، ما يتسبب في توقف الإنتاج في المصانع في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الطلب المتزايد على الإلكترونيات الاستهلاكية هو ما أدى إلى تفاقم ندرة الرقائق الدقيقة المستخدمة في السيارات،وبالتال أدى إلى توقف الإنتاج بالمصانع في جميع أنحاء العالم، ودفع أسعار السيارات إلى الارتفاع باستمرار. وتعتبر رقائق أشباه الموصلات مكونات حيوية في السيارات الجديدة،

وفى السياق ذاته فإن هذه الرقائق تستخدم على نطاق واسع في أنظمة المعلومات والترفيه، وكذلك في الأجزاء الأساسية، مثل التوجيه المعزز والمكابح. وقد تحتوي السيارة المتوسطة على مئات من رقائق أشباه الموصلات.

وتوقعت "أليكس بارتنرز" الاستشارية، سابقاً، أن يشهد الإنتاج تحسناً في الربع الثالث من عام 2021، لكنها الآن لا تتوقع رؤية ذلك حتى الربع الثاني من عام 2022 على الأقل.

قال دان هيرش، العضو المنتدب في الممارسات الصناعية في شركة الاستشارات، "لا توجد وسادة. لا يوجد شيء لامتصاص التأثيرات بعد الآن، لذا فإن كل شيء صغير، حيث خلق أسبوع من التوقف شهراً من التوقف في مكان آخر".

ومع سلسلة من عمليات إغلاق المصانع في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا، من المرجح أن يستمر النقص حتى العام المقبل.

وترك الوباء والكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة وآسيا شركات تصنيع الرقائق تكافح من أجل تجاوز تراكم الطلبات، حيث لم تساعد عمليات التسليم الاضطرابات في الشحن العالمي وسلسلة التوريد.

وتجدر الإشارة إلى أن التقديرات حول احتمال تضرر إنتاج السيارات بسبب النقص في الأيام الأخيرة.

وتوقعت شركة "أوتو فوركاست سليوشين" المزودة للبيانات أن 9.5 مليون مركبة قد تفقد بسبب الأزمة في أحدث استطلاع أجرته، وهو ما يقرب من مليون مركبة أي أعلى من التنبؤ قبل أسبوع واحد فقط.

في حين يبدو الوضع أكثر وضوحاً في آسيا، حيث تقدر شركة "أي أف أس" أنه يمكن اقتطاع 3.4 مليون من الإنتاج بحلول بداية عام 2022.

وأصبحت "فولكس فاغن" و"تويوتا" أحدث صانعي السيارات الذين يحذرون من خفض الإنتاج بسبب النقص العالمي في رقائق الكمبيوتر.

وقالت شركة "فولكس فاغن" الألمانية، إن أزمة إمدادات أشباه الموصلات قد تجبرها على إبطاء خطوط الإنتاج خلال الخريف، مما يضيف إلى التخفيضات التي كانت قائمة منذ فبراير (شباط). كما ذكرت شركة "تويوتا" اليابانية أنها ستخفض الإنتاج بنسبة 40 في المئة في سبتمبر (أيلول).

وأضافت ثاني أكبر شركة لتصنيع السيارات بعد "تويوتا"، "نتوقع حالياً أن يكون المعروض من الرقائق في الربع الثالث شديد التقلب والضيق".

وبدأت أسعار السيارات الجديدة في الارتفاع استجابة للإمدادات المحدودة من السيارات، لكن التأثير الأكثر وضوحاً كان على سوق السيارات المستعملة، حيث قفزت الأسعار بنسبة 14 في المئة على أساس سنوي في المملكة المتحدة وأكثر من 40 في المئة في الولايات المتحدة. كما يؤثر النقص العالمي في الرقائق على إنتاج السيارات في الصين واليابان.

وكانت الأسهم في شركات صناعة السيارات الأوروبية والموردين أضعف أيضاً على نطاق واسع، مع انخفاض "بي أم دبليو" و"دايملر" و"رينو" و"فولكس فاغن" و"ستيلانتيس"، الشركة المصنعة لسيارات "فيات"، و"بيجو" بأكثر من 2 في