الخميس 25 أبريل 2024 03:42 صـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
« حزب النصر » يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء المستشار محمد عبدالنبى: مصر أصبحت جاهزة تمامًا لاستقبال الاستثمارات الأجنبية إيفرتون يضرب ليفربول بثنائية ويبعده عن سباق الفوز بالبريميرليج برشلونة يعلن بقاء تشافي علي رأس الجهاز الفني لموسم آخر جوميز يعلن قائمه الزمالك المتجهة إلى غانا استعداداً لمواجهة دريمز محمد صلاح يعود إلي تشكيلة ليفربول لمواجهة إيفرتون بالبريميرليج الرئيس السيسى يجرى جولة تفقدية داخل البطولة العربية العسكرية للفروسية بروتوكول تعاون بين وزارتي التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة لإعادة تأهيل مدارس التعليم المجتمعي الرئيس السيسى يصل مقر افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية الرئيس السيسي يتلقي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الهولندي ”مارك روته” رئيس الوزراء يستقبل رئيس مجلس النواب البحريني والوفد المرافق له إيريك شو يكشف عن استراتيجية هواوي في مجال الذكاء الاصطناعي خلال قمة المحللين

طالبان و”الكنز المخدر”.. هل تتخلى الحركة عن الأفيون؟

زراعة الأفيون في أفغانستان
زراعة الأفيون في أفغانستان

كتبت- أميرة عبدالعظيم

شكلت تجارة الأفيون على مدى سنوات طويلة نواة مهمة للثراء في أفغانستان، وهذا مما لاشك فيه فقد بلغ إنتاج البلاد من مخدر الأفيون الخام حوالي 4660 طن في تسعينات القرن الماضي، وتحديداً بعد 3 سنوات من بدء حكم الطالبان.

فهذه التجارة المتأصلة في علاقتها مع الحركة تدر عليها عائدات بالملايين.

فبعد مرور ربع قرن، لا تزال أفغانستان أول منتج للأفيون في العالم، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

إزدهار زراعة "الأفيون" بأفغانستان مع انسحاب الأميركيين

حيث أنها تنتج 85% من أفيون العالم

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، أنتجت البلاد 85% من الأفيون المنتج فى جميع أنحاء العالم العام الماضي، وتفوقت في ذلك على أهم المنتجين عالميا مثل ميانمار والمكسيك.

فرغم إلتزامها المتشدد، إلا أن الحركة سمحت بتجارة الأفيون على مدة السنوات الماضية حتى مع حظرها استهلاك الحشيش والسجائر على المواطنين.

إلا أن طالبان الساعية إلى أخذ مباركة غربية، أو ربما اعترافا دوليا بشرعيتها للحكم، تعهدت مؤخرا بالتخلي عن هذا الكنز، غير أن مراقبين يشككون في ذلك لما لهذه التجارة من فائدة عليها.

في المقابل، أوضح هارون رحيمي، الباحث القانوني في الجامعة الأميركية في أفغانستان، أن الحركة تحتاج إلى العائدات التي يمكن أن تحصل عليها من خلال فرض ضرائب على إنتاج الأفيون.

فيما رأى روبرت كروز، الخبير في شؤون أفغانستان في جامعة ستانفورد، أن إعلان طالبان حول الأفيون هو مجرد "مبادرة دبلوماسية"، تهدف إلى تقديم تعهدات للمجتمع الدولي أنهم سيشكلون حكومة تلتزم بالقوانين الدولية.

يذكر أنه بعد سيطرة طالبان مؤخراً على البلاد من جديد، قال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، مراراً لوسائل الإعلام الدولية إن الحركة لن تسمح بإنتاج الأفيون أو أي مخدرات داخل أراضيها.

كذلك، أضاف خلال مؤتمر صحافي في 17 أغسطس الجاري، بعد يومين من استيلاء الحركة على العاصمة الأفغانية، أن "أفغانستان لن تكون دولة تزرع الأفيون بعد الآن".

يشار إلى أن الحركة حظرت إنتاج الأفيون عام 2000 تحت ضغط غربي، لكن الإنتاج سرعان ما ازدهر بعد التدخل الأميركي في 2001 في المناطق التي كانت تسيطر عليها الحركة.

ورغم الجهود الدولية لاستئصال التجارة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، فقد بلغ الإنتاج ذروته في 2017 وبلغ 9000 طن.

وتواجه طالبان واقعا جديداً بعد سيطرتها على البلاد، يتمثل، بحسب الصحيفة، في شعب فقير ومستوى إدمان على الأفيون كبير داخل البلاد.

كذلك، تحصل الحركة على عائداتها بشكل أساسي من النشاطات الإجرامية، بدءا بزراعة الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون ثم الهيروين وبالتالي من تهريب المخدرات لكن أيضاً من ابتزاز شركات محلية وفديات تحصل عليها بعد عمليات خطف، بحسب تقرير من وكالة فرنس برس هذا الشهر.

يذكر أنه في عام 2020، بلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان 19,81 مليار دولار فيما شكل تدفق المساعدات 42,9% من إجمالي الناتج الداخلي بحسب أرقام البنك الدولي.