الجمعة 19 أبريل 2024 10:55 صـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
مسؤول أمريكي: صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في إيران ”الشباب والرياضة ” تواصل تنفيذ سلسلة ورش ”حرفتك...مهنتك ” لعضوات أندية الفتاة والمرأة علي مستوى المحافظات وزير الأوقاف ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يناقشان التعاون المشترك وزير الشباب والرياضة يلتقي مسؤلي المركز الثقافي المصري الأمريكي بنيويورك إرتفاع أرباح قناة السويس لتوطين التكنولوجيا النصف سنوية إلى 17.8% وتسجل 716.6 مليون جنيه الشباب والرياضة تنظم زيارة ميدانية لنشء محافظة المنوفية بكلية الدفاع الجوي وزير الشباب والرياضة يلتقي رئيس الاتحاد المصري للهجن لبحث آفاق النهوض برياضة الهجن في مصر رئيس الوزراء : نتابع ملف ضبط الأسعار التى ستأخذ مسارًا نزوليًا وستستمر في التراجع خلال الفترة المقبلة رئيس جامعة الأزهر يبحث التعاون العلمي مع الأكاديمية الرئاسية الروسية مستشفى سوهاج الجامعى الجديد يستقبل١٢ مصاب اثر حادث مروري وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية تشارك في جلسة بعنوان ”تعزيز النمو الشامل والمساواة بين الجنسين” ”زرقاء اليمامة” أول أوبرا سعودية تنطلق في الرياض ٢٥ أبريل للتعبير عن الموروث الثقافي

(رائدات مصريات )  سميرة موسي ( 1917 / 1952 ) 

كتبت ـ نبيلة عبد الفتاح

أول عالمة ذره وأول أستاذه بجامعة القاهره ، وكان صراع والدتها مع مرض السرطان هو الدافع الرئيسي وراء اتجاهها إلي دراسة العلوم بهدف

التوصل لاستخدامات نافعه للطاقه النوويه ، خاصة في مجال الطب .

مولدها ونشأتها:

ولدت في قربه صغيره بمحافظة الغربيه عام 1917 .

تعلمت القراءه والكتابه وكانت حريصه علي قراءة الصحف اليوميه .

كان والدها شخصيه متفتحه وعاشق للفن والشعر . ولأن طفولتها المبكره كانت اثناء فترة ثورة 1919 والتي نادت بالحربات وما تلاها من دستور 1923 والذي اعتبر التعليم الابتدائي إلزامي للذكور والاناث ، ساعدتها كل هذه الظروف في تحقيق أحلامها .

أنتقلت الاسره إلي القاهره وألتحقت سميره موسي بمدرسة قصر الشوق ثم إلي مدرسة الأشراف الثانويه تحت ادارة نبويه موسي ، والتي أعجبت بنبوغها وتفوقها وقامت برعايتها علمياً .

في امتحان البكالوريا احتلت المركز الأول علي القطر المصري والذي نتج عنه ان تم منح المدرسه منحة التفوق الحكوميه والتي استخدمتها نبويه موسي لإنشاء معمل لسميره موسي.

ألتحقت بكلية العلوم جامعة الملك فؤاد وتخرجت بتفوق مع مرتبة الشرف . أهتم بها دكتور مصطفي مشرفه اهتماماً كبيراً وساندها وأصر علي تعيينها معيده بالكليه .

حصلت علي الماجستير في موضوع التواصل الحراري للعازات ثم سافرت في بعثه لبريطانيا درست فيها الإشعاع النووي وحصلت علي الدكتوراه في الأشعه السينيه وتأثيرها علي المواد المختلفه وواصلت ابحاثها هناك .

حصلت علي منحة ( فولبرايت ) لدراسة الذره بجامعة كاليفورنيا . وكانت المصريه الوحيده التي تم السماح لها بزيارة المعامل السريه للذره بالولايات المتحده الأمريكيه.

رفضت الكثير من العروض للاستمرار في أمريكا أو للحصول علي الجنسيه الأمريكيه وفضلت العوده للوطن لمواصلة مسيرتها العلميه .

آمنت بالاستخدام السلمي للطاقه الذريه ، وقالت ( أتمني ان يصبح إستخدام الطاقه الذريه في علاج السرطان في متناول الجميع كقرص الأسبرين ) .

مؤلفاتها واسهاماتها العلميه :

- ألفت كتاباً في الجير أثناء دراستها في المرحله الثانويه وقام والدها بطباعته علي نفقته الخاصه وتم توزيعه علي صديقاتها .

- لها عدة مقالات ومنها مقاله مبسطه عن الطاقه الذريه وأثرها وطرق الوقايه منها ، شرحت فيها ما هي الذره من حيث تاريخها وبناءها واثارها المديره وخواص الأشعه وتأثيرها البيولوجي.

- لها مقاله بعنوان ( ما ينبغي علينا نحو العلم )

- نظمت مؤتمر ( الذره من أجل السلام ) الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم .

- كانت عضوه في كثير من اللجان العلميه المتخصصه وعلي رأسها ( لجنة الطاقه والوقايه من القنبله الذريه ) التي شكلتها وزارة الصحه المصريه .

وفاتها :

قبل عودتها لمصر في أغسطس 1952 تلقت دعوه لزيارة معامل ذريه في ضواحي كاليفورنيا. وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ، ظهرت سيارة نقل فجأه واصطدمت بسيارتها التي سقطت في وادي عميق ولكن قائد السياره النقل استطاع القفز واختفي إلي الأبد.

وهناك علامات استفهام كثيره حول طريقة هذا الحادث الأليم الذي ظل لعزاً حتي يومنا هذا .