السبت 20 أبريل 2024 12:44 صـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة الأهلي ومازيمبي بدوري ابطال افريقيا ”خاص” حفيظ دراجي : الأهلي قادر على الفوز امام مازيمبي ..وهزيمة الزمالك لن تؤثر علية يوفنتوس يتعادل مع كالياري 2-2 في الدوري الإيطالي لاتسيو يفوز على جنوى بهدف نظيف في الدوري الإيطالي انخفاض ”ناسداك” و”ستاندرد آند بورز” بسبب تراجع أسهم ”نتفليكس” النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي ”البيت الأبيض”: لا نريد تصاعدا للصراع في الشرق الأوسط سفيرة البحرين بالقاهرة : زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الاستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين ظاهرة التيك توك بين الخبث والدهاء «رجال سلة الأهلي» يفوز على أويلرز الأوغندي في أولى مبارياته ببطولة الـ BAL 4 وزير الشباب والرياضة يوجه اللجنة الطبية العليا للرياضيين بالاطمئنان علي حالة لاعب المقاولون العرب وزير الشباب والرياضة يشهد اجتماع الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الإفريقي للتراثيلون

مائتان وخمسة وثلاثون عاما تمر على ميلاد أكبر مجمع علمى فى مصر

كتبت أ-ميرة عبدالعظيم

يعد المجمع العلمي المصري اعرق المؤسسات العلمية في مصر, إذ مر علي انشائه اكثر من مائتين وخمسة وثلاثون عاما..
ويذكر بأن المجمع العلمي أنشئ المجمع بالقاهرة في20 أغسطس1798 بقرار من نابليون بونابرت وكان مقره في دار واحد من بكوات المماليك في القاهرة ثم تم نقله إلي الإسكندرية عام(1859) وأطلق عليه اسم المجمع العلمي المصري ثم عاد للقاهرة عام1880وتضم الجمعية الجغرافية والمجمع العلمي المصري اللذان يقعان في شارع قصر العيني جزءا كبيرا من تاريخ مصر.

وكان الباعث علي إقامته سببين
أولهما العمل علي تقدم العلوم في مصر
والثانى هو بحث ودراسة احداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية وعواملها الطبيعيةهذا إلى جانب ابداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية وهذه الأسباب هي الظاهرة للعيان ولكن كان الهدف هو دراسة مصر دراسة تفصيلية لبحث كيفية استغلالها لمصلحة المحتل الفرنسي ونتج عن هذه الدراسة كتاب وصف مصر.

ويعد مبني المجمع العلمي مبني أثريا حيث تأسس عام سنة1880 بهدف العمل علي تقدم مصر العلمي ونشر العلم والمعرفة في مصر ويضم المجمع مكتبة ضخمة بها نحو400.000 كتاب من أمهات الكتب وينشر مجلة سنوية ومطبوعات خاصةوكان للمجمع المصري أربع شعب
هي: الرياضيات
والفيزياء
والاقتصاد السياسي
والأدب والفنون الجميلة
وفي عام1981 أجريت تعديلات علي الشعب وأصبحت: الآداب والفنون الجميلة وعلم الآثاروالعلوم الفلسفية والسياسةوالفيزياء والرياضيات والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي.

وكان الدكتور سليمان حزين رئيس المجمع العلمي المصري قد تبني خطة لتطوير المجمع تقوم علي تسجيل مبناه الحالي الذي يعود الي اوائل القرن الحالي في عداد الآثار المصرية وتسجيل مقتنياته النادرة, وترميم المبني, وتحديث مكتبته كما قام برنار موريه الخبير الفرنسي المختص بترميم الآثار, بترميم مقر المعهد القديم, وهو منزل السناري الأثري, وانتهي من المشروعين أخيرا.

أما الجمعية الجغرافية المصرية فهي صرح من صروح مصر الحديثةفقد جاءت النشأة المبكرة للجمعية الجغرافية المصرية بالقاهرة مع الربع الأخير من القرن التاسع عشر(1875) عندما اصدر اسماعيل باشا خديو مصر في19 مايو1875 مرسوم بإنشاء الجمعية الجغرافية الخديوية في القاهرة.

وعام1875 في المؤتمر الجغرافي الدولي الثاني الذي نظمته الجمعية الجغرافية في باريس وقد اشاد المؤتمر بتأسيس هذه الجمعية بمصر ومنذ ذلك الوقت أصبحت الجمعية الجغرافية المصرية عضوا مؤسسا في الاتحاد الدولي.

وكان أول موقع اختير لكي يصبح مقرا للجمعية الجغرافية عام1875 لا يعدو ان يكون مجرد قاعة في بيت محمد بك الدفتر دار ( زوج الأميرة زينب هانم ابنة محمد علي باشا الكبير) وفي عام1952 انتقلت الجمعية الي مقرها الحالي في شارع قصر العيني وهو مبني تاريخي يقع داخل سور يضم عددا من الأبنية السياسية والحكومية الفخمة التي توجد في قلب القاهرة ومن بينها مقار مجلس الشعب والشوري ووزارات الري والشئون الاجتماعية والنقل وبعض دواوين محافظة القاهرة.

وقد تم افتتاح هذا المقر يوم الجمعة الموافق3 إبريل سنة1925 حيث احتفل رسميا بالعيد الخمسين لإنشاء الجمعية الجغرافية الملكية المصرية, وحضرت هذا الحفل وفود الجمعيات الجغرافية المشاركة في المؤتمر الجغرافي الدولي الثاني عشر الذي احتضنته مصر لأول مرة وافتتحه الملك فؤاد الأول يوم الخميس2 إبريل سنة1925 في دار الأوبرا المصرية القديمة التي انشأها الخديو اسماعيل .

Kalb-1-ab 17 12 2011 23 51.JPG
وقد ظل المجمع منذ خروج الفرنسيين مهملا إلي أن نجح دكتور والن قنصل بريطانيا في مصرفي تأسيس الجمعية المصرية العلمية لتقوم بدوره وأنشأ الدكتور هنري ايوت وهو انجليزي و بريس دافين العالم الفرنسي في عام1842 الجمعية الأدبية المصرية لتقوم بنفس الهدف ,وفي6 مايو1856 أعلن محمد سعيد باشا والي مصر إعادة تأسيس المجمع مرة اخري بالإسكندرية وأدمجت الجمعيتان السابقتان فيه وضم المجمع العديد من اعضاء المجمع القديم أبرزهم جومار الذي كان عضوا في لجنة الفنون و ماربيت و كوليج وغيرهم.

وبرز عدد كبير آخر من اعضاء المجمع علي مدي تاريخه في مختلف المجالات ومنهم جورج شواينفورت الرحالة المشهور المتخصص في العلوم الطبيعية , و محمود الفلكي الأخصائي في علم الفلك و ماسبيرو المتخصص في التاريخ الفرعوني و علي مشرفة عالم الرياضيات والدكتور علي باشا إبراهيم و أحمد زكي باشا وأبرز أعضاء المجمع الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة والأمير خالد الفيصل وأصبح عدد اعضائه من الأوروبيين محدودا وخاصة الفرنسيين, ومنهم الدكتور فيليب لاوير , وهو خبير فرنسي في الآثار يعيش في مصر منذ أربعين عاما, ودكتور جورج سكانلون وهو استاذ امريكي متخصص في العمارة الإسلامية, و الدكتور وارنركايزر وهو ألماني ويتبادل المجمع مجلته السنوية ومطبوعاته مع مائة وأربعين مؤسسة علمية دولية.

وجدير بالذكر أن مكتبته تضم أربعين ألف كتاب , أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام1752, وأطلس ألماني عن مصر واثيوبيا يعود للعام1842, و أطلس ليسوس وهو ليس له نظير في العالم وكان يمتلكه الأمير محمد علي ولي عهد مصر الأسبق, وقام مركز معلومات مجلس الوزراء المصري, بإدخال هذه المكتبة النادرة علي الحاسب الآلي.

والمجمع العلمي المصري يضم النسخة الأصلية لكتاب وصف مصر وهو عبارة عن20 مجلدا بعنوان وصف مصر أو مجموع الملاحظات والبحوث التي تمت في مصر خلال الحملة الفرنسية تمت كتابتها وتجميعها من قبل مائة وخمسين عالما واكثر من ألفي متخصص , من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين, الذين رافقوا القائد نابوليون بونابرت أبان الحملة الفرنسية علي مصر1798 ـ1801 وتعد مجموعة وصف مصر أكبر وأشمل موسوعة للأراضي والآثار المصرية, لكونها اكبر مخطوطة يدوية اشتغلت عليها كتيبة من الدارسين والأكاديميين, الذين رافقوا نابليون.

ويحتوي علي أحد عشر مجلدا من الصور واللوحات , وتسعة مجلدات من النصوص, من بينها مجلد خاص بالأطلس والخرائط, ويعتبر عملا بارزا, كان له الفضل الريادي في مجالات الدراسات المصرية علي وجه العموم, وهذه الأجزاء العشرة ترجمة كاملة قام بها الباحث المصري زهير الشايب بمجهوده الشخصي والمجلد الحادي عشر خاص باللوحات وهذا مايبرر حجمه الضخم.