الجمعة 19 أبريل 2024 04:12 صـ 10 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
”الشباب والرياضة ” تواصل تنفيذ سلسلة ورش ”حرفتك...مهنتك ” لعضوات أندية الفتاة والمرأة علي مستوى المحافظات وزير الأوقاف ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يناقشان التعاون المشترك وزير الشباب والرياضة يلتقي مسؤلي المركز الثقافي المصري الأمريكي بنيويورك إرتفاع أرباح قناة السويس لتوطين التكنولوجيا النصف سنوية إلى 17.8% وتسجل 716.6 مليون جنيه الشباب والرياضة تنظم زيارة ميدانية لنشء محافظة المنوفية بكلية الدفاع الجوي وزير الشباب والرياضة يلتقي رئيس الاتحاد المصري للهجن لبحث آفاق النهوض برياضة الهجن في مصر رئيس الوزراء : نتابع ملف ضبط الأسعار التى ستأخذ مسارًا نزوليًا وستستمر في التراجع خلال الفترة المقبلة رئيس جامعة الأزهر يبحث التعاون العلمي مع الأكاديمية الرئاسية الروسية مستشفى سوهاج الجامعى الجديد يستقبل١٢ مصاب اثر حادث مروري وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية تشارك في جلسة بعنوان ”تعزيز النمو الشامل والمساواة بين الجنسين” ”زرقاء اليمامة” أول أوبرا سعودية تنطلق في الرياض ٢٥ أبريل للتعبير عن الموروث الثقافي تشكيل مودرن فيوتشر أمام فاركو بالدوري

وهُـنا رسـولُ الله

كتب ـ محمد فاروق

تعيش الأمة الاسلامية فى هذه الأيام نفحة من نفحات الله والتى ذكرها رسولنا الكريم فى حديثه " إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة ، لا يشقى بعدها أبداً " ويقصد بالنفحات هنا منح وعطايا ربانية من الرحمات والغفران والرضوان علي عباد الله التائبين المستغفرين الساعين إلى مرضاته التاركين لعصيانه .

وكما تتنزل الرحمات فى شهر رمضان المبارك وفى ليلة النصف من شعبان وفى يوم الجمعة وفى اليوم العاشرمن المحرم – وكلها نفحات وعطايا من الله – فنحن نشهد الآن أشهر الحج.

ومن منا لا تتوق نفسه لزيارة بيت الله الحرام والطواف بالكعبة المشرفة ، فيا له من مكان تملؤه الرهبة وتسيطر عليه الخشية من الله والخجل من الذنوب والمعاصى . . . ومع ذلك فالأمل فى رحمة الله ورضوانه والطمع فى كرمه وغفرانه يملؤ قلوب الجميع . . . فى هذا المكان العظيم يقترب الإنسان من ربه ويتخلص من شهوات النفس وملذات الحياة فمنهم من ينادى ربه بصوت مسموع ياااااارب جئتك عاصياً جئتك مقصراً جئتك نادماً ، ومنهم من يناجيه ، ربي تكالبت على نفسي شهوات الدنيا وملذاتها وأحاطتنى المعاصي من كل مكان وإن لم تغفر لى وترحمني أكن من الخاسرين، ومنهم من يهمس فى نفسه باكياً حزيناً ، يا ربَّ ضللت طريقى وجعلتك أهون الناظرين إلى فلم استحى من المجاهرة بالمحرمات وارتكاب الموبقات باحثاً عن السعادة فلم اجدها ولم اشعر بطعم الراحة والهناءة فجئت إليك باكياً تائباً ذليلاً ارجو رحمتك واخشي عذابك. . . . الكل يشكوا سوء حاله مع الله وتقصيره فى جنب الله الكل يسكب العبرات ويذرف الدمعات آملاً فى رحمته طامعاً فى غفرانه ، القلوب مضطربة والأبدان مرتعشة والجلود مقشعرة إلى أن تتنزل رحمات الله وينادى منادٍ من قبل الله عز وجل " أني قد غفرت لكم " عندها تسكن النفوس وتهدأ الأبدان وتلين الجلود ويعودون من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم – سبحانك ربنا – جاؤوك بقلوب سوداء مظلمة فاسدة حاقدة ولكنهم جاؤوك نادمين تائبين منيبين مستغفرين فتبت عليهم ورضيت عنهم وبدلت قلوبهم إلى قلوب بيضاء سليمة كقلوب الأطفال الرضع لا تحمل من فساد القلوب وقسوتها شيئ.

ثم تكتمل الرحلة الربانية إلى مكان ترتاح فيه النفس وينشرح فيه الصدر إلى مدينة رسول الله وقبره الشريف فتزداد النفس ابتهاجاً وسعادة غامرة تفيض على البدن ففى هذا المكان صلي رسول الله ، وفى هذا المكان اجتمع صحابة رسول الله ، وفى هذا المكان استقبل رسول الله الوفود ، وهنا كانت التجهيزات للغزوات ، وفى هذا المكان تقلد أبو بكر الصديق خلافة رسول الله ، وفى هذا المسجد نال عمر بن الخطاب الشهادة فى صلاة الفجر ...

انه مكان يتجسد فيه تاريخ المسلمين تشعر وكأنك تعيش فى عهد رسولنا الكريم وكأن من حولك هم صحابته الاطهار الأخيار فالقلوب نقية والمعاملات طيبة راقية وكأنها مثال لما يجب أن تكون عليه أحوال المسلمين فى كل مكان وزمان . . . ثم يعود المسلم من هذه الرحلة العظيمة إلى وطنه عازماً على التحلى بالطاعة والبعد عن المعصية آملاً أن يلقى ربه على هذه الحالة العظيمة من سلامة الصدر وهناءة النفس ، فالله أسئل أن يوفقنا جميعاً لزيارة بيته وقبر رسوله حاجين ومعتمرين . . . اللهم آمين