الجمعة 29 مارس 2024 09:17 صـ 19 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

صورة اليوم : ”رأفت الهجان”

كتب - عادل محمود

ولد رفعت علي سليمان الجمال في مدينة دمياط في الأوَّل من يوليو 1927م، لأب “علي سليمان الجمّال” وكان يعمل تاجر فحم بالجملة، وأم “رتيبة علي أبو عوض”، من أسرة راقية، تتحدَّث الإنجليزية والفرنسية، اللتين تعلمتهما في إحدى المدارس الخاصة.

لرفعت أخ غير شقيق يدعي “سامي”، و له أخ شقيق هو “لبيب” وأخته”نزيهة”، وتولي “سامي” شئون الأسرة كلها، بعد وفاة الأب عام 1936م، والذي كان مدرساً خصوصياً للغة الإنجليزية، لأخوي الملكة “فريدة”، مما يعني أنه كان يتمتَّع بمكانة محترمة للغاية نشأ رفعت وترعرع في مصر الجديدة تحت رعاية شقيقه “سامي”، الذي نقل الأسرة كلها إلى القاهرة بعد وفاة الوالد، والتحق رفعت هناك بمدرسة للتجارة المتوسِّطة، وهو في الرابعة عشرة من عمره بناءً على ضغط الأسرة، التي رأت أن طبيعته غير المسؤولة، لن تساعده على النجاح في التعليم الجامعى.

وفي مدرسته التجارية المتوسِّطة، انبهر رفعت بالبريطانيين، الذين كانوا يقاومون الجيوش النازية باستماتة، مما دفعه إلى التحدُّث بالإنجليزية، بلكنة بريطانية، كما تعلَّق كثيراً بأستاذه الباريسي، الذي علَّمه أن يتحدَّث الفرنسية بلكنة الفرنسيين، حتى أجاد اللغتين، وبرع في التحدُّث بهما وفي تلك الفترة أيضاً، كان للسينما سحر كبير، في نفوس الشباب، في كافة أنحاء العالم، مما جذب انتباه رفعت إلى الحد الذي جعله يحلم بالعمل في السينما ذات يوم، حتى أنه، وأثناء رحلة مدرسية إلى ستوديوهات السينما، تسلَّل إلى حجرة الفنان “بشارة واكيم”، وراح يقلِّد أدواره، حتى ضبطه الممثل الكبير متلبساً، وراق له ما يفعله، فسأله عن اسمه وأسرته، ثم نصحه بالاهتمام بدارسته أوَّلاً، والعودة بعد الانتهاء منها، للبحث عن دور في عالم السينما. وفي ذلك اليوم قرَّر رفعت أن يكمل دراسته، ليصبح ممثلاً.

وفي بدايات عام 1943م، تزوَّجت شقيقته نزيهة من الملازم أوَّل “أحمد شفيق”، وانتقلت الأم إلى دكرنس، واستعد سامي للزواج من إبنة “محرم فهيم” رئيس نقابة المحامين – آنذاك – وأصبح من الضروري أن ينتقل رفعت مع شقيقه لبيب، الذى أصبح محاسباً في بنك باركليز، إلى شقة أخرى، استأجرها لهما سامي بالقرب من ميدان لاظوغلي.

التقى رفعت بالممثل بشارة واكيم مرة أخرى، في عام 1945م، فتذكَّره الرجل،ه