الخميس 18 أبريل 2024 04:51 مـ 9 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
عمارة ٠٠ رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني خريجي التعليم الفني جاهزين لخوض سوق العمل العالمي أومودا وجايكو تستقطب اهتماماً عالمياً استعداداً لمشاركتها في معرض بكين للسيارات 2024 النعماني يعقـد الإجتمـاع الـدوري بمديـري العمـوم و مـديـري الإدارات جامعة بني سويف تعلن انطلاق اليوم الرياضي لكلية التمريض وزير العمل: الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء جولد بيليون: جني الأرباح يحول دون صعود الذهب فوق 2400 دولار محافظ بني سويف يناقش آلية تطبيق قرار مجلس الوزراء بشأن تحديد وتحصيل رسوم النظافة مجلس الوزراء يوافق على عدة قرارات خلال اجتماعه الأسبوعي رئيس الوزراء: الدولة بمختلف أجهزتها حريصة على إتاحة الدعم اللازم للمُصنعين والمصدرين المصريين اختتام فعاليات البطولة الدولية للبرمجة اليوم برعاية المصرية للاتصالات محافظ المنوفية يناقش الاستعدادات النهائية لبدء تطبيق قانون التصالح الجديد افتتاح المعرض السنوي لإدارة الخدمات والأنشطة بإدارة شرق المنصورة التعليمية

افتتاح ضريح الإمام الشافعي اليوم بعد أعمال ترميمه

 
كتب: تامر المنشاوي
تفتتح وزارة السياحة والآثار اليوم قبة وضريح الأمام الشافعي بعد أعمال ترميم الضريح بحضور وزير السياحة والآثار وقيادات السياحة والآثار وذلك احتفالا بيوم التراث العالمي 18 أبريل.
كانت القبة الضريحية للإمام الشافعي طوال العصور وماتزال موضع التقدير والتعظيم من سلاطين مصر وملوكها وأمرائها. فالسلطان المملوكي قايتباى أمر سنة 885 هـ /1480م بإصلاح وتجديد القبة وتولى عمارتها الخواجا شمس الدين بن الزمن المسئول عن المباني السلطانية وأثبت هذا التجديد في كتابة تسجيلية عل وزرة القبة، تضمنت اسم السلطان وتاريخ الانتهاء من أعمال التجديد. وقد قام السلطان قنصوه الغوري (1501 -1516م) باجراء أعمال إصلاح وتجديد بالقبة أثبتها في كتابة تسجيلية موجودة على ارتفاع مترين على يمين النافذة الموجودة في الحائط الشمالي الغربي. وفي سنة 1772 م (1186هـ) أجرى الأمير علي بك الكبير حاكم مصر أعمال تجديد وإصلاح كبيرة بالقبة.
 
وذكر عبدالرحمن الجبرتي 2 أن علي بك الكبير جّدد قبة الأمام الشافعي وأزال ما عليها من الرصاص القديم من أيام الملك الكامل الأيوبي، كما أزال خشب القبة البالي ووضع مكانه ألواحاً من الخشب النقي الحديث " ثم جعلوا عليه صفائح الرّصاص المسبوك الجديد المثبت بالمسامير العظيمة"، وجدد على بك الكبير نقوش القبة من الداخل ودهنها بماء الذهب واللازورد وغيرها. ودَوَّن تاريخ هذا التجديد بكتابة تسجيلية على مربع القبة. وفي سنة 1776م (1190هـ) قام الأمير عبد الرحمن كتخدا بتجديد ردهة المدخل وتبليطها بالرخام الملون. وكان قد قام سنة 1761 ببناء جامع الضريح.
القبة الضريحية هائلة الحجم وتعد من أكبر قباب مصر وأجملها بنيت من الخشب لتخفيف كتلة البناء الهائلة التي يحملها مربع القبة. تتكون القبة من ألواح من الخشب مثبتة على أربعة أربطة على ارتفاعات مختلفة وتنقسم إلى خمس مناطق. يبلغ عدد ألواح الخشب في كل من المنطقتين الأولى والثانية 96 لوحاً، وفي كل من المنطقتين الثالثة والرابعة 48 لوحاً وفي الخامسة 24 لوحاً، ويقل سمك الألواح في المنطقة العليا للقبة. وقد غطيت الألواح الخشبية بصفائح من الرصاص. وعمل بالقبة 16 نافذة للتهوية.
ويعلو هلال القبة مركب صغير مثبت في الهلال تتدلى منه سلسلة حديدية ويُعرف المركب باسم العشاري. والعشاري مركب صغير خاص كان يستخدم في النيل والخلجان منه ما هو خاص بالملك ومنه ما هو خاص بكبار رجال الدولة، وذكر أنه ربما يكون قد وضع على قبة الإمام الشافعي رمزاً لعلم الإمام الشافعي وأنه كان يُعد بحراً للعلوم 4. وقد أشار بعض المؤرخين والرحالة ومنهم عبد الغنى النابلسي الذي زار مصر سنة 1105 هـ (1692م) ورأى المركب فوق القبة أنه كان يملأ بالحبوب لأكل الطيور. وذكر علي مبارك في الخطط التوفيقية والذي وصف المركب، بأنه كان يسع قدر نصف إردب من الحبوب.
تابوت الإمام الشافعي الكائن داخل الضريح يرجع الى أعمال السلطان صلاح الدين الأيوبي، وهو تابوت فاخر من الخشب له غطاء هرمي الشكل غني بالزخارف الهندسية والنباتية والكتابات الكوفية والنسخية، وتشتمل الكتابات اسم الإمام الشافعي الذي ينتهى على عبد مناف جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما تضم الكتابة تاريخ صناعة التابوت 574هـ واسم الصانع عبيد النجار المعروف بابن المعالي. وتقرأ الكتابة :" عمل هذا الضريح المبارك للأمام الفقيه ابى عبد الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن الهاشم بن المطلب بن عبد مناف رحمة الله صنعه عبيد النجار المعروف بابن معالي عمله في شهور سنة أربع وسبعين وخمس مائة رحمه الله ورحم من ترحم عليه ودعا له بالرحمة ولجميع من عمل معه من النجارين والنقاشين ولجميع المؤمنين 5. قال ابن إياس عن حوادث سنة 923هـ(1517م) أن بعض عساكر العثمانية هجمت على مقام الإمام الشافعي ونهبوا ما فيه من البسط والقناديل بدعوى البحث عن فلول المماليك البرجيّة.
يوجد بالضريح إلى جوار تابوت الإمام الشافعي تابوت آخر من الخشب فوق قبر أم الملك الكامل الأيوبي لا يقل في أهميته عن تابوت الشافعي زخرفت جوانبه الأربعة بحشوات دقيقة عليها زخارف نباتية مخمورة تتوسطها حشوات نجمية فائقة الجمال. وعند رأس التابوت من الناحية الجنوبية كتابة تسجيلية بخط النسخ الأيوبي تسجل وفاتها قبل الفجر من الليلة التي صبحها يوم الأحد الخامس والعشرين من صفر سنة 608. وهذا التاريخ الهجري يقابل سنة 1211م وهو تاريخ بناء القبة الضريحية. دفن في ضريح الإمام الشافعي من أسرة صلاح الدين الايوبي زوجته الملكة شمسة، وابنه العزيز عثمان. كما دفن فيه أيضاً الملك الكامل بن العادل باني الضريح وحول قبره مقصورة مطعمة بالصدف. وفي الضريح أيضا مقابر أولاد ابن عبد الحكم والعديد من كبار مشايخ وأئمه المذهب الشافعي 6. مشهد الامام الشّافعّي وجامعه قائمان حالياً بشارع الامام الشافعي بميدان الأمام الشافعي بمنطقة مصر القديمة.