الجمعة 29 مارس 2024 03:24 صـ 19 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المال والبنون . .”ولنا معهم ذكرى ”

بقلم - اسامة احمد يوسف
ما اجملها وما احلاها تلك البسمة التى ترسم على الوجوه فى وجود الام فالجميع فى تلك الايام يحتفل بيوم المرأة وعيد الام
ولكم هل يكفى يوما واحدا فى العام لا والف الف لا فعندما نتذكر ان ديننا وصى بالوالدين وخاصة الام وكذلك رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم عندا سأله احد الصحابة بقوله من احق بصحبتى يارسول الله
قال امك قال ثم من قال امك كررها الرسول الكريم ثلاث مرات وعندما اعاد الصحاىة نفس السؤال للمرة الرابعة قال ابوك ليس استهانة بالاب ولكن لما للأم من دور فى تربية الابناء وحسن رعايتهم فمن يحمل ويحتضن الجنين حتى يكتمل؟
اليس رحم الام... من يرعى ويربى الطفل ويرضعه؟ انها الام ... من يسهر على راحته ويطببه فى مرضه ؟ أنها اكيد الام ... من يدبر شئون البيت ؟ جميع الإجابات ستجد انها الام ومثيرا منا لا يتذكر دورها او اهمية وجودها الا بعد رحيلها فيبكى ويتألم وياله من بكاء وما اصعبه من ألم ولا يشعر بذلك الألم سوى من استشعر دفيء حضنها وحنان وجودها وتفانيها فى اسعاده ويستشعر الالم من غابت امه ورحلت وهو ينظر الى الامهات من حوله وهن يسعدن ابناؤهن ونحن اليوم نجد النقيض بين بشر يحتفلن بوحودها ويتفانين فى رد الجميل وبين اخرين لم ينسوها او ينسوا ابائهم رغم رحيلهم عنهم فيدعون لعم بالرحمة والمغفرة فإذا انقطع وجودهم وأعمالهم فلم ينقطع وجود ابن صالح يدعو لهم اللهم اسعد الجميع وتوفنا وانت راضا عنا اوصيكم بأباكم خيرا اليوم قبل غدا وغدا قبل بعد غد لقد خاب وخسر من ادرك احد ابويه ولم يدخلاه الجنة هكذا قال ديننا عندما جاء جبريل ليعلم رسولنا تعاليم الاسلام فكان يقولها جبريل وكان محمد صل الله عليه وسلم يقول امين وابلغها الرسول لصحابته لبعلمهم فضل وجود الاب والام بأبى انت وامى يارسول الله ولم ينسى ديننا مريم وعيسي فعندما حزنت بعد وضعها عيسي فكيف تدخل على قومها وهى تحمله ولم تتزوج بعد فأنطقه الله وهو الرضيع ليدافع عنها وليخرس السنة قومه لقد كرم الله الانثى فى كافة اديانه فاللهم لك الحمد ولك الشكر وبارك فى امهاتنا وارحم امواتنا ياكريم حمىةالله مصر شعبا وجيشا وقيادة وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر