الخميس 25 أبريل 2024 10:56 مـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

إسترداد طابا

 
كتبت -أميرة عبدالعظيم
فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً .
في مثل هذا اليوم 19 مارس، تحل علينا ذكرى استرداد أرض طابا، أحد الأيام التاريخية التي لن ينساها المصريين، حينما رفرف علم مصر على ذلك الجزء الغالي من تراب الوطن، بعودة آخر شبر من سيناء إلى مصر، بعد أن أدت القوات المسلحة دورها العسكري بنجاح في حرب أكتوبر 1973، إلا أنها أرست أيضا قواعد استئناف الصراع بين العرب وإسرائيل، وذلك باستخدام القنوات السياسية، لأن الصراع المسلح لم يعد وحده قادرا على حسم أي صراع لتحقيق نصر كامل في ظل الظروف الدولية المعاصرة.
وتعد قضية طابا هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط حيث تم لأول مرة تسوية نزاع حدودي بين إسرائيل ودولة عربية عن طريق المحاكم الدولية، وعلى الرغم من أن منطقة طابا لا تتجاوز كيلو متر مربع، إلا أنها تمثل أهمية إستراتيجية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، وهو ما يعبر عن مدى الصفعة التي تلقتها إسرائيل باسترداد طابا رغم أنفهم.
وتبعد طابا عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كم جنوبًا، وتمثل مثلثًا قاعدته في الشرق على خليج العقبة بطول800 متر، وضلع شمالي بطول ألف متر، وآخر جنوبي بطول1090 مترًا، ويتلاقى الضلعان عند النقطة؛ التي تحمل علامة 91.