الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:05 مـ 14 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الأمراض النفسية وعلاقتها بسوء الخلق


بقلم-أميرةعبدالعظيم
أعتقد أن ما يحدث اليوم
من حالات التحرش الجنسي ماهى إلا حالات
عارضة أصحابها ماهم إلا
مرضى نفسيين خرجوا عن
الدائرة الأخلاقية والإنسانية ذلك النمط الطبيعي للإنسان المتعافى
فالإنسان لم يخلق بفطرته
سىء الخلق ولا خارج عن
الأهلية العقلية وإنما خلق
متمتعاً بكامل قواه العقلية
إلا ما رحم ربى فمنهم من
يعتبر مختل عقلياً وآخرين
من طرأت عليه حالات الخلل العقلى نتيجة تعرضه لظروف نفسية وإجتماعية حادة أدت إلى
وقوعه تحت وطأة المرض
النفسى المزمن قد يؤدى به
إلى خروجه إلى طريق مفتوح لفعل الجريمة وهنا
تظهر الخطورة فحدوث الجريمة تتسبب فى إيذاء
أفراد أخرى نعم شخص واحد مريض نفسيا ً يؤذى
مجتمع بأكمله بابتلاءات شبه متقاربة إذن فنحن
أمام مشكلة فعلية تعلن عن وجودها داخل المجتمع
وهى إنتشار ظاهرة سوء
الخلق الناتج عن مرض نفسي ينتشر كإنتشار النار
فى الهشيم.
فهؤلاء فى حاجة ماسة إلى
عقاب وعلاج حتى يتم السيطرة قدر الإمكان على كل من تسوّلُ له نفسه المريضة المساس بأمن المجتمع .
وقد جاء في الحديث الشريف أن رسولنا الكريم
قال- مامن شي أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامه من خلق حسن ... وأن الله يبغض الفاحش البذيء
والفحش البذيء يندرج ضمن كافة الأفعال الغير
أخلاقية المثيرة للجدل
لكن ماهو المخرج الأمثل
للسيطر ة على النفوس المريضة المثيرة لإحداث خلل مجتمعى واضح ؟
نحن في حاجة إلى معرفة صحيحة بنفوسنا تجعلنا نهتم ونحافظ عليها ونسرع إلى معالجتها عند مرضها
فهذه الأخلاق السيئة
لن يخلصنا منها سوى
إهتمامنا بالبحث عن طرق
واضحة تماماً للعلاج ومعرفة الأسباب المؤدية إلى الإنحلال الخلقى الذي
أدى فى الآونة الأخيرة إلى
حدوث عواقب وخيمة
ومشكلات جسيمة تفرد ضلوعها على المجتمع لإحداث إنتهاكات مجتمعية تؤذي الإنسانية.