الثلاثاء 16 أبريل 2024 09:30 صـ 7 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المرأة في يومها العالمي

مرفت النبوي تكتب
بعد عقد المؤتمر النسائي الأول من نوعه الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945 م ، احتجاجا من نساء أوروبا علي معاملة الرجل لهن الغير سوية ، أصبح العالم يحتفل في 8 من مارس من كل عام بيوم المرأة العالمي .
المرأة هي أساس تكوين المجتمع وتطوره، وأهم ركائز الأسرة وبنائها.
المرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله؛ فهي الطبيبة، والمعلمة، والمربية، ومصنع الرجال، وهي الأخت الحانية، والابنة المطيعة، والزوجة التي تسطر قصص العظام من الرجال.
قد كرّم الإسلام المرأة وأوصى بها، فقال نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم :(استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ).
لقد سطرت المرأة على مر العصور والتاريخ أعظم التضحيات والروايات؛ فهذه الصحابية خولة بنت الأزور تركت في أنفسنا أثراً كبيراً فهي الشاعرة والمقاتلة الشجاعة التي خاضت كثيراً من الفتوحات والمعارك مع الصحابة، فكانت تقاتل معهم ببسالة، بالإضافة إلى كونها شاعرة فذّة .
كما سطَّرت الصحابية نسيبة بنت كعب أروع الأمثلة في مشاركتها في العديد من الغزوات والمعارك، بالإضافة إلى كونها ممرضة تداوي الجرحى، وتسقي العطشى منهم.
فيما لا تغيب شجرة الدر عن الأذهان في مثل هذا الموضع؛ فتذكر بقياديّتها وحنكتها اللتان استطاعت بهما توّلي عرش الحكم في مصر والقضاء على الصليبيين.
والكثير الكثير من الأمثلة التي لا يتّسع لذكرها المقام.
أمّا اليوم فقد تمكّنت المرأة من تولّي العديد من الأدوار المهمة في كافة مجالات الحياة؛ فهي المربية التي تزرع في أبنائها القيم الأخلاقية الطيبهي الداعمة بما توفّره للصغار والكبار من نصح، ورفع للهمم، ومؤازرة في حل مشاكلهم، وهي مَن تدعم الزوج وتقدّم له المشورة، وتساعده في اتخاذ القرار.
هي المعلمة لطلّابها تعلمهم وتأسسهم في المجالات الحياتيّة والعلميّة المختلفة.
هي الطبيبة والممرضة التي تسهر على راحة الناس ومعالجتهم.
كما تمكنت المرأة من المشاركة في ميدان التنمية الاقتصاديّة بما شغلته من مناصب قيادية وإدارية فاعلة، وصولاً إلى المناصب السياسية التي جعلت منها خير مساندِ للرجل في صنع القرار واتخاذه.
أسهمت المرأة في بناء المجتمع وتطويره بشكل فعّال على مدار التاريخ وما زالت، مما يعني ضرورة احترامها وتكريمها حق التكريم، وضمان حقوقها في المجتمع بما يُحقق استقرارها المادي والنفسي ويحميها، ويحقق لها مطالبها ويرعاها، فالحضارات لا تُبني ولا تزدهر إلا بأيدي النساء.
يكفينا فخرا عندما كانت نساء العالم تباع سبايا في أسواق العبيد كانت نساء مصر ملكات فوق رؤوسهن .
مودتي تسبق هديتي لتعانق في فرح وسعادة سماء عظيمات مثل أمهاتنا ونسائنا.