الحدود

بقلم -ولاء مقدام
الحدود هى اهم منطقة وأضعف منطقة فى اى دولة .كل دولة تحاول حماية حدودها من الاختراق ،وتحاول أن تحمى سيادتها من قبل الدول الأخرى .وظيفة الحدود أنها توضح حجم كل دولة وتحديد أراضيها للجميع وبذلك تكون سيادة الدول واضحة ومحددة .هذا بالنسبة للدول ولكن هل هناك حدود نفسية ؟هل يضع الإنسان حدود نفسية لنفسة ؟واذا كانت هناك حدود نفسية ما هى هذا الحدود النفسية ؟وكيفية التعامل معها بطريقة سليمة ،وصحية ؟
هذا ما. سوف نستعرضه فى هذا المقال .
اولا : ما هى الحدود النفسية التى يضعها الفرد ،هى نوع من طريقة وأسلوب فى تعاملة مع الآخرين ،ما يمكن أن يتقبلة منهم وما لا يتقبل منهم .اى أنة يفرض اسلوب معين فى التعامل مع الاخرين .
هل يضع الإنسان حدود لنفسة فى التعامل مع الاخرين ؟الانسان السوى يجب أن يضع حدود نفسية فى تعاملة مع الآخرين ،حتى يحمى نفسة من اى ضرر ،حتى لا يسمح لأى شخص أن يتعامل معه بطريقة تقلل منة أو أن تجرحة.لذلك الحدود النفسية السوية هى نوع من أنواع الحماية للشخص تحدد لة أن يحمى نفسة وكرامتة ويحافظ على سلامة وآمنة الداخلى .
ماذا يحدث اذا لم يضع الإنسان حدود نفسية لنفسة فى تعاملة مع الآخرين ؟سوف يعانى ،نعم يعانى لانة سوف يتقبل كل معاملة يقوم بها الآخرين تجاهه،سواء اسلوب جيد أو أسلوب سئ ،سوف يشعر بأن لا قيمة له خصوصا اذا كانت المعاملة سئية من قبل الآخرين قد يصل الأمر إلى أنة قد يتقبل الاهانة أو عدم التقدير ،لذلك لابد من وضع حدود نفسية مع الآخرين .
هل هناك ضرر من وضع هذا الحدود النفسية ؟الضر الوحيد إذا كانت هذا الحدود النفسية غير سوية ،بمعنى أنها مرضية فى هذة الحالة تجعل الفرد محبوس أو سجين هذة القيود وتحطم علاقاتة بالآخرين ،على سبيل المثال يكون هناك نوع من العنف أو الهجوم المبالغ فية إذا حاول اى شخص اخر الاقتراب منة أو نوع من اللامبالاة فى التعامل بصفه عامة مع الآخرين ،لابد أن تحمى الإنسان ولكن لا تكن لة سجن حيث يسجن نفسة داخل أفكارة أو أن يظل حبيس نفسة وحيد من الداخل مهما تعددت علاقاتة بمن حولة .
لذلك أن يكون لدينا حدود فى تعاملنا مع الآخرين تحمى أماننا الداخلى وسلامنا النفسى شئ جيد يحافظ لنا على صحتنا النفسية وتقديرنا لذواتنا عندما يشعر الإنسان بقيمتة الحقيقة ويقدر ذاتة جيدا يستطيع وضع حدود نفسية سوية ولكن بتوازن وعدم مغالاة حتى لا تتحول سجين هذه الحدود وتنظر للحياة من خلف قضبانها .