السبت 20 أبريل 2024 03:48 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

فى الحب كثرت المعانى

 
بقلم -أميرةعبدالعظيم
الحب كلمه مكونة من ثلاثة
أحرف لكن ما بداخلها له معانى بعمق البحار والأنهار
فالحب يفتح الأبواب المغلقة ويدفع عجلة الحياة للأمام.
فالحب نعمه إلاهيه عظيمه
ينعم علينا الله بها جميعا
ليس الإنسان فقط بل كل
المخلوقات على وجه الأرض ولكن كل يحب كما
خلق .
ولكن من أصعب أنواع الحب الموجود على وجه
الأرض هو حب البشر لبعضهم البعض..
وهذا الإختلاف يرجع إلى
التنوع البيولوجي لهذا الحب فهناك
الحب الأسرى وهذا النوع
من الحب هو حب إلاهى
أو بمعنى آخر فهو حب الفطرة التى تولد مع الإنسان ويتميز هذا النوع
من الحب بأنه حب وجودى
المشاعر فيه تكون نقيه خاليه من الشوائب والألوان التي تعكر صفو
الحياة إلا ما رحم ربى وكلها أمور عارضة من الشواذ الفرعية.
أما النوع الثاني من الحب
فهو الحب الآدمي وهو ذلك الحب بين بنى آدم بعضهم البعض وهنا يختلف السلوك الإنساني والمعايير الفردية من شخص لآخر فهناك من يحبك بصدق وإخلاص ويحب لك الخير ولايحقد عليك وآخر يحبك ظاهريا
أى أن ظاهره الحب ولكنه فى باطنه يتغلغل الكره والعداوة والبغضاء وهذا
من أخطر أنواع الحب الخفى الذى يتعرض له الإنسان والذي يعرف بالنفاق وهذا ما حذرنا منه
الله فى كتابه الكريم
هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ.
إذن علينا أن نحذر هؤلاء البشر ونستعيذ بالله منهم
وتتمسك بالبعد عنهم قدر
الإمكان
والآن دعونى أحدثكم عن
الحب الجميل حب الأساطير والأشعار حب القلوب والأقدار..ذلك النوع
من الحب الذى طالما تحدثنا عنه فنحن إذن نتحدث عن الصدق والأمانة
عن مشاعر خجوله نقيه
لا عن مشروع قانون أو دستور.
أحدثكم عن فيض المشاعر
وجميل الهمسات عن قلوب
تآلفت بحكم ربها
ذلك الحبيب الذى يراعيك
فى غيابك فلا يغتابك
الذى يشعرك وكأنك ملكة
الكون كله وحتى لو أنك
لاتراه ولايراك ..
فالحب اخلاق وعزه وكرامة وحفظ للغيب
وصدق المشاعر هو همزة
الوصل التى تخرج من رحمها كل معاني الموده والرحمة فإذا وصلت المشاعر إلى هذا الحد فهاهى علت المعاني وعظمت الكلمات.