متــى الســعادة ؟

بقلم راندا عطوان
اثناء تصفحى أحد الأوراق وقعت عيناى على جملة لفتت انتباهى بشده( حتماً يوما ما ستكون سعيد) ،وتعجبت كيف تاهت عنى هذه الحقيقه وقت طويل ،كيف غابت فى عز آلامى مع أنها عهد من رب العالمين ووعدنا بها الله الحق ،فقد ذكر لنا أن مع العسر يسر .
كلمة مع يعنى فى نفس الوقت لم يقل إن بعد العسر يسر
لكن مع تعنى فى شدة العسر فى نفس ذات اللحظه اليسر
اغمض عينك وارجع للخلف وانظر قمه المشاكل التى كنت تعانى منها،لترى انها اصبحت ذكرى بسيطه وتتعجب كيف كنت ساعتها تراها مشاكل العالم بأسره .
ربما بكيت يوما وانت طفل بشده من أجل قطعة حلوى بكاء مرير وقضيت ليلة لا يعلم بها الا الله كأنها نهاية العالم .
أنظر كيف تبتسم الآن فى سرك . هكذا كل المشاكل تولد عملاقه فى بدايتها ثم تذوب مع الأيام رويدا رويداً
ايا كانت مشكلتك الآن ستجلس بعد فتره لتبتسم متذكرا هذه المشكله متعجباً كيف كنت تراها بهذا الحجم العملاق حتى كادت تخفى عنك ضوء الشمس ونور الدنيا .
اذا كنت الآن تتألم وتشعر بالتعاسه ما عليك غير أن تغمض عينيك وتقول لنفسك لا شئ دائم للابد ولابد للألم ان ينتهى وقت ما .
واذا كنت ما تشعره الآن من ألم سوف أكيد سينتهى لأنه لا شئ دايم أبدا غير وجود الله.
ما عليك الا ان تطلق لنفسك الأمل وتجعل بداية شعور النور من داخلك وكلك ثقة بالله بأن كل الأمور بأمره ستتغير ، وما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال بأمره وحده .
وعندها حتماً ستكون سعيد .