الحب سر تعافى الأجيال

 
 
بقلم-أميرةعبدالعظيم
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ
أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً..
أن يرزقنا الله بذرية فهذه من أعظم نعم الله علينا
ولذلك وجب علينا المحافظة عليها وتفادى أى قد أخطاء في تربيتهم لإنشاء جيل متعافى صحياً ونفسياً إنه ليس
بالأمر البسيط فهو مسؤلية
يقع عاتقها على الأم والأب
والسؤال هنا
ماهو السبب الحقيقي وراء
تهيئة مناخ جيد لإنشاء هذا
الجيل السليم صحياً ونفسياً ؟
المناخ المطلوب لهؤلاء الأطفال هو الحب الصادق
والكامل المعانى لكلا الزوجين لبعضهم البعض فهذا يعطى الطفل
الأمان والطأنينة بأنه يعيش في جو أسري ملئه
الدفء والحنان ومن ثم
تتولد المودة والرحمة
وقد قرأت محاضره عن الجو الأسري مفادها
أن أحد الحاضرين سأل المُحاضِرة
ما هو أفضل شيء تستطيع الأم أن تقدمه لأولادها؟
فترددت الإجابات بين الحب،الدين، الاخلاص، التقوى، الصداقة، الانفتاح، الهدوء، الإحسان
فسكتت المُحاضِرة وقالت: جميع إجاباتكم هي بالفعل أمور جدًا مهمة في التربية..
لكن يُوجد ما هو أهم من جميع ما ذكرتم..
أفضل شيء تقدّمه الأم لأولادها هو أن تُحبّ أباهم .
وهذا صحيح حيث أن معظم الخلافات الزوجية
تؤدى إلى إحداث تغيير سلبى لدى الطفل
فى أخلاقه ومن ثم ينعكس ذلك على سلوكه الإنفعالى ومعاملاته مع زملائه ومع الآخرين وقد يحدث له تأخر في الدراسة
نتيجة تأخره العقلى الذي
قديحدث له كرد فعل لإحساسه بأن هذا البيت
الذى يعيش فيه غير آمن
وغير مستقر
ويقول أحد العلماء:
جاء أحدهم ليسألني عن طريقة لتربية ابنه بحيث يستطيع أن يسجله في جامعة هارفارد، عندما يكبر..
فكانت الإجابة إذا أردت أن تزيد نسبة ال IQ عند ابنك، إذهب إلى البيت وأحب زوجتك .
فالحب ليس كلمات إنما هو
تصرفات تكون دلالاتها قوية أولها هو الإحترام
المتبادل وخلق مناخ هاديء لهذه الأسرة
فالأسرة المتماسكة المتعاطفة والمتحابة تصنع الأعاجيب في الصحة الجسدية والعقلية للأطفال عن طريق إسعاد كلٌّ من الزوجين شريك حياته.
والأطفال المحاطون بالحنان والعطف الأبوي قليلي الأمراض والعناد والعنف والانحراف والأمراض النفسية، فضلًا عن التأخُّر في الدراسة.
فإذا لم تكونوا على قدر من الوعي والمسؤولية لِمَ تنجبون أرواحًا تتعذّب من قسوتكم .
ولنستعين بقول الله سبحانه وتعالى
المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات
خير عند ربك وأبقى .