الخميس 28 مارس 2024 06:15 مـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرئيس الفلسطيني يصدر قانونا يمنح الثقة لتشكيل حكومة محمد مصطفى الاتحاد السكندري يتعاقد مع الأمريكي ”مايكل ديكسون” لتدعيم فريق السلة محافظ أسوان يشهد اليوم الختامي لإحتفالية المرأة من أجل مستقبل مستدام ابو الغيط يستقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا وزارة الشباب والرياضة تنظم الدورة الرمضانية الثانية للكيانات الشبابية في كرة القدم الخماسية الداخلية : كشف ملابسات سرقة حسابات ”فيس بوك” والنصب والاحتيال على المواطنين رئيس الوزراء يلتقى أعضاء اللجنة التنسيقية للحوار الوطني ️محافظ المنوفية يكرم فريق مستشفى الحميات وأمراض الجهاز الهضمي والكبد بشبين الكوم الداخلية : ضبط المتهمين في واقعة الاتصال بعملاء البنوك والادعاء بأنهم موظفين خدمة عملاء محافظ القاهرة : تلقينا 12 ألف طلب من أصحاب المحال للحصول على ترخيص الداخلية :ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 17 مليون جنيه وزارة العمل : فرص عمل جديدة بشركة قطاع خاص لشباب الأسكندرية

السياسة .. وفن الممكن  

 
بقلم / أشرف عبد الكريم
لم تكن يومآ القضية الليبية طريقآ ممهدآ ومفروشآ بالورود ولكن ما وصلت إليه الدولة المصرية متمثلة في قيادتها السياسية وأمنها الوطني يعد نجاحآ بكل المقاييس .
فها نحن نرى لقاء على الأراضي الليبية بين الوفد المصري السياسي والوفد الليبي تمهيدآ لإعادة فتح السفارة المصرية داخل الأراضي الليبية وهذا إن دل فيدل على التقدم الكبير والجهد المبذول من قبل الدولة المصرية والذي كان يهدف إلى إعادة الهدوء والإستقرار داخل ليبيا .
وكل من كان متابعآ لتلك القضية الليبية منذ شهور مضت
كان يعي جيدآ بأنها قضية معقدة وتحتاج لسنوات لفك رموزها ولكن ما فعلته القيادة السياسية المصرية أثبتت به للعالم بأنه لا يوجد ما يسمى بكلمة مستحيل وأن أي قضية
لابد أن يكون لها حل شرط أن تتوافر النية والعقلية التي تدير هذه المفاوضات ومصر غنية برجالها وتعرف جيدآ متى تتحرك وكيف تدير امورها .
والممكن في العملية السياسية هو فن يعتمد على الصبر وقراءة المشهد على ارض الواقع والتخطيط السليم واختيار التوقيت المناسب مما يجعلك ترى الصورة بشكل اوضح وذلك يمهد لك الكثير لفرض اسلوبك وسيطرتك على طاولة المفاوضات .
وكثرة الأطراف المتنازعة في القضية الليبية هو ها جعلها الاكثر تعقيدآ ولكن لكل مرحلة رجالها .
إن مصر بلد آمنه تسعى دائمآ للسلام العادل والغير مشروط بين الدول وكثيرآ ما تنجح في لم الشمل وتقريب وجهات النظر في اي مفاوضات تخوضها وهناك أمثلة كثيرة على ذلك
ويكفي القضية الفلسطينية والتي تحتضنها مصر منذ زمن وحتمآ ستصل بها إلى بر الأمان وستجد لها حل سلمي مثلما
فعلت في القضية الليبية .
إنها مصر هذا البلد القوي والتي تمتلك قوة عسكرية
لا يستهان بها وهذا ما يجعلها لها ثقل على طاولة المفاوضات ورغم ذلك لا تفكر في الخيار العسكري وتجعله أخر خياراتها لأنها تعشق السلام كما تعشق أن ترتدي ثوبآ مزخرفآ بأغصان الزيتون .
حفظ الله قادة مصر وشعبها .