الجمعة 29 مارس 2024 01:54 صـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

إنه ذاك الإختيار والإختيار الصعب


بقلم -أميرةعبدالعظيم
قال الله تعالى وإنه عز من قائل
وَمِنْ ءَايَٰتِه أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ
إن من أصعب القرارات التى يتخذها أى إنسان فى
حياته هو قرار الزواج والإرتباط بشخص آخر لأنه سيمضي معه بقية أيامه
وعمره
وتشتمل صعوبة هذا القرار
على كلا الطرفين سواء
كان الرجل أو الأنثى
وتكمن صعوبة إتخاذ هذا
النوع من القرارات وراء
عدم معرفة كل منهم الآخر
كما ينبغي فكلا الطرفين يظهر أجمل ماعنده بل وكل مميزاته فى فترة التعارف ويحاول التقرب
بكافة الأساليب على إختلاف أنواعها سواء كانت عاطفية فتظهر فى تفانى كل منهما فى إخراج كافة المشاعر الجياشة واللهفة الشديدة وإهداء الأفغانى العاطفية المأججه للمشاعر.
أو مادية فتتعلق بجلب أفخم الهدايا والخروجات الفخمة.
بحيث أن الطرف الأول لايعطى فرصة التنوير للطرف الثانى لإتخاذ ذلك
القرار المصيرى وأن الإختيار يكون وفقا لبينه
واضحة تماماً كما هى على
صورتها الحقيقة.
ولكن هل من الطبيعي أن
يتخذ قرار الزواج والإرتباط بناءاً على شكل مادى أو عاطفى؟
نعم إن معظم الزيجات التى تتم فى الوقت الحالى
تتم دون أسس سليمة بمعنى أنها تتم وفقا لحالة من الإعجاب والتعارف من
خلال منصات التواصل الإجتماعي.وتبدأ قصص
الحب الوقتية.
أوإما هى تعارف يتم بناءا على مصالح شخصية يتم
من خلالها إنتقاء فكرة الزواج.
سواء كان هذا أو ذاك فكل تلك الأسباب فى الحقيقة لاتعتبر أساس سليم ليبنى
عليه إتخاذ الإجراءات اللازمة لقرارأصعب وهو الزواج لذلك فقد وضحت
وجهة نظري ومقصدى ولكن لكى يزداد الأمر وضوحاً..علينا الآن أن نستنتج الإجابة عن هذا
السؤال لماذا إرتفعت نسبة
الطلاق والعنوسه منذ الألفية الثانية وحتى زادت
تضخما إلى وقتنا هذا؟
إذا كنت تريد معرفة الإجابة كاملة فالتقرأ كلماتى بفهم وتمعن فمن
خلال إستمرارية القرارات
الخاطئة تستمر دورة الحياة الزوجية الفاشلة
ولأن القرار صعب فيجب
أن نعلم أن قرار الزواج والإرتباط قرار يرجع إلى
أصول وجذور دينية ومجتمعه
وفى سياق ذلك حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً
إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة وفساد عريض،
وهذا الحديث يتداوله الناس على أنه من المسلمات الواردة عن النبي ﷺ. أولهما تنفيذا للأمر النبوي الوارد في الحديث فزوجوه
والثاني خوفا من الوعيد في قوله إن لم تفعلوا تكن فتنة وفساد عريض.
ولذا فإنه هو ذاك
الإختيار والإختيار صعب!!