الخميس 28 مارس 2024 11:02 مـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

عبير حلمي تكتب ...سلفني شكرا



سلفني شكرا كلمة قديسمعها البعض فيتذكر فوراً شركات المحمول التي تمنح العميل العديد من مرات سلفني شكراً فور انتهاء رصيده.... ولكن ليست خدمة مجانية بل هي مؤجلة للدفع والسداد بأقرب وقت ممكن .
فهي مجرد فكرة تجارية استخدمها بعض من البشر بالأسوق المصرية قاموا من خلالها بتجاوز الشرع والقانون والحريات بدون وجه حق وبدون استأذن.... فمنهم من اقتباس نصوص مكتوبة بعينها وكأنه هو أو هي صاحبة الشيء تحت نظرية " سلفني شكراااا"
فقد أصبح هؤلاء البشر من أشهر نجوم المجتمع بعالم الصحافة والأدب والشعر و الترانيم أيضًا للأسف الشديد... واكتسبوا جمهور ومتابعين لاحصر لهم ... فان قام احد كُتّابنا الكبار العظماء لمناقشة هذه الشخصيات بعينها بأسلوب النقد الأدبي والفلسفة الفكرية لاكتشاف المصيبة بعينها وهو نظام" سلفني شكرااا" ان هؤلاء المدعيين بانهم كُتّاب وشعراء وأصحاب فكر تنويري وأصحاب أفكار متميزه هم أصحاب أفكار مسروقة من أصحابها سواء كانوا أحياء أو في ذمة الله،هذا بخلاف شراء المقالات والنصوص الأدبية نظير مبلغ من المال وكان المقالات وغيرها أصبحت سلع تجارية تباع بالأسواق!!!!!
ولكن ان لم تكن تعلم البشر حقيقة هولاء المحتالين فان الله يعلم ويرا وسوف يدفعون الثمن غالي نتيجة هذه الجرائم التي يمكن لا تُكتشف بالأرض ولكن تُعلن بيوم الحساب العظيم سيدفعون أضعاف مضاعفة لسلفني شكرا التي استخدموها بالدنيا.... فمصير الخفايا والظلم البيّن والكذب والنفاق والخداع والسرقة والتحايل على القانون وعلى السلطات والاحتماء بستر زائف يؤدي للهلاك لا محال.
ولكن يبقا السؤال الهام كيف ستواجه ربك...باسمك اللامع المشهور و التكريمات الزائفة و الزائلة وصور المقالات العظيمة التي أثرت في كيان و وجدان المجتمع والناس بشعارات كاذبة؟؟؟؟!!!!
فيا ليتك تنصح نفسك أولاً قبل أن تنصح غيرك وقبل فوات الأوان ولا تفرط باستخدام سلفني شكرا.
فنحن كمجتمع نحتاج حملات هامة لسلفني شكرا، سلفني انسانية..... سلفني مصدقية.... سلفني اخلاق..... سلفني تسامح....سلفني بر الوالدين..... سلفني محبة الوطن..... سلفني الاحساس بالغير.
كما نحتاج ان نتعلم ان نكون نحن ... بذكاءنا ومواهبنا بقدرات الله وعطاياه الممنوحة لكل فرد ، نحتاج ان نجتهد بكامل طاقتنا لتنمية تلك المواهب والقدرات واستخدامها في الخير ،
لنتعلم لغة "سلفني انسانية وحب "