السبت 20 أبريل 2024 11:32 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المعرفة وراء الأسوار







بقلم - أميرة عبدالعظيم
عندما أبدأ كلماتى بالحديث عن المعرفة فلابد لى أن أتطرق فى البداية للحديث عن الطموح فما بين الطموح والمعرفة تتوسط الثقافة والثقافة هى تلك الركيزه الأساسية للبنية العقلية لكل من أراد أن يلحق بركب التقدم والتميز.
ولكن السؤال لماذا أصبحت المعرفة فى عداد المفقودين بل والمكبلين بأساور من حديد؟
هل مع التقدم التكنولوجي إندثرت القراءة وتناست الكتب ذات القيمة المضافة
لكل إنسان من حيث كم المعلومات المعرفية التي يستطيع كل شخص الحصول عليها من خلال إستمرارية القراءة فيما
يتناسب معه ومع فكره وعقله .
للأسف الشديد أصبحت المعرفة تستتر خلف أسوار المعرفة التيك واى! بمعنى آخر المعلومه السريعه وليست المعلومات القيمة والمتعددة المفاهيم والمفيدة والتى تنتج عن التمعن فى القراءة للحصول على أكبر
كم ممكن من المعلومات المعرفية التى تغذى العقل وتتيح له فرصة التنوير العقلى الذاتى الذى يخلق نوع خاص من التميز لصاحبه فيجعله يناقش بموضوعية ويحاور عن ثقافة وبذا يكون لديه فن الحوار ولباقة الحديث فالقارئ المطلع دائماً وأبدأ
ماتتكون لدية ملكة الإبداع وبصيرة الحكم على الأمور
والآن لنسأل أنفسنا ماهو السبيل لتكون القراءة سلوك ثقافى وعادة إجتماعية وقيمة من القيَم؟!
عليناأن لاننسى ماتوفرة التقنيات الالكترونيه لإحداث مجال واسع للقراءة يتجاوز كل الحدود
بمعنى آخر أن الكتاب يصل إليك بدون تكلفة وفى أى مكان وهذا يعنى أن الكتاب الإلكتروني متاح.
هذا إلى جانب وجود المكتبات الثقافية التابعة للدولة بل والمدعومة من قبل الدول بحيث يكون الكتاب فى متناول الجميع بأجود النسخ وأرقى الموضوعات وأقل الأسعار إذن ماهو المطلوب كى لاتكون المعرفة خلف الأسوار؟

المطلوب هو إحداث نقلة نوعية مجتمعية فى عالم القراءة والمعرفة لأن هذا هو الرخاء والتقدم الفعلى المستقبلى للأجيال القادمة.
حيث الحاجة الملحة إلى نشر ثقافة جديدة تحث على أهمية القراءة والمعرفةبل وتعزيز مكانتها . لأننا نريد مجتمع يقرأ فيه الجميع بداية من الطفل ذو الأيدى الناعمه ونهاية بالرجل والمرأة مهما بلغ بهم العمر فالقراءة ليست مجرد ترف بل حاجة ماسة وضرورة قصوى لنشر ثقافة معرفية فقوافل العلم والمعرفة لاتنتهى إلا بنهاية العمر.