الخميس 25 أبريل 2024 11:51 صـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الذكري 42 لعيد تحرير سيناء بدرية طلبة تحتفل بزفاف إبنتها وسط حضور نجوم الفن .. ”صور” وزير الإسكان : استرداد ٩٥٨٧م٢ بالسويس الجديدة .. وإزالة مخالفات بناء بالشروق وزايد وبني سويف رئيس جامعة المنوفية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد تحرير سيناء ال42 رئيس جهاز مدينة طيبة الجديدة يعلن فتح باب تلقي الطلبات الخاصة بوحدات الطعام المتنقلة مدينة دمياط الجديدة تستعد لاستقبال الصيف بتطوير الشاطىء العام ورفع كفاءة المحاور الرئيسية وزارة الري تحتفل بأعياد تحرير سيناء بعرض مشروعاتها القومية ”فيرتف” تفتتح مقراً إقليمياً جديداً في الرياض لتعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط محافظ بورسعيد يهنيء أبناء المحافظة بالذكري ال42 لعيد تحرير سيناء وزير التعليم العالي يرأس اجتماع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد الأقسام المختلفة بمستشفيات جامعة جنيف ومستشفى لا تور وزير النقل يشهد توقيع عقد تنفيذ مشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط

صوره اليوم. ” شجرة السيدة العذراء مريم بالمطرية ”


كتب - عادل محمود

تعود قصة هذه الشجرة إلي أن مصر كانت أول من إستضاف العائلة المقدسة والمقصود بها السيدة مريم العذراء ووليدها سيدنا عيسي المسيح عليه السلام ويوسف النجار إبن عم السيدة مريم عند هروبها من ظلم هيرودس ملك اليهود الرومانى الذى كان يحكم فلسطين في ذلك الوقت حيث أراد أن يقتل المسيح الطفل حيث أنه كان قد علم بأن هناك مولود ذكر قد ولد في بني إسرائيل وأنه سوف يكون ملكا على اليهود في فلسطين فإضطرب وخاف على مملكته فأمر بقتل جميع الأطفال الذين في منطقة بيت لحم بفلسطين والتي ولد فيها المسيح وكذلك جميع حدودها ممن يبلغون من العمر سنتين فأقل فجاء ملك إلي السيدة مريم في صورة رجل يرتدى ملابس بيضاء وأشار عليها بضرورة الرحيل فورا إلي مصر مع قافلة تجارية تستعد للسفر إلي هناك وبالفعل رحلت العائلة المقدسة إلى مصر ولما مات هيرودس جاء نفس الملك في نفس صورة الرجل في نفس ملابسه البيضاء إلي السيدة مريم في مصر وأشار عليها بالعودة مرة أخرى إلي فلسطين وبالفعل نفذت الأمر وعادت إلى فلسطين مرة أخرى .

- قصة شجرة مريم:

وتعتبر شجرة مريم من أهم محطات السيدة مريم العذراء فى رحلتها منذ هروبها من فلسطين وقدومها إلى سيناء ومنها إلى الفرما ببورسعيد وبعدها إلى بلبيس بمحافظة الشرقية حاليا ثم إلى منطقة مسطرد والزيتون الحاليتين وصولاً إلى شجرة الجميز التى إستظلت بظلها وأكلت من ثمارها بعد أن قدم لها يوسف النجار إبن عمها جميز من طرح هذه الشجرة فتناولته وجلست في ظلها فتركت فيها نورها وبركتها وطهارتها ثم شربت من البئر الموجود بجوارها ولما كان هيرودس ملك اليهود قد أرسل من يبحث عنهم عند رحيلهم وإستطاع أن يتعرف علي أخبارهم نظرا لما حدث من معجزات كان يأتيها الطفل أثناء رحلته طول الطريق ومن بين ما روى وعرف ان التماثيل والأصنام كانت تتساقط وتتهشم على أثر مرور الطفل عليها فذاع صيتهم وتناقلت الألسن قصصهم فوصل ذلك إلى مسامع الملك هيرودس فقرر إرسال جنوده وزودهم بتوصياته لدى حكام مصر مشددا بالبحث عن هذه العائلة المكونة من السيدة مريم العذراء والمسيح الطفل ويوسف النجار ولما شعرت العائلة بمطاردة رجال هيرودس لهم وقربهم منهم إختبأوا تحت هذه الشجرة فإنحنت عليهم بأغصانها وأخفتهم تماما عن أعين رسل هيرودس حتى مر الركب ونجوا من شرهم

وقد ذكر المؤرخ الإسلامي المقريزى أن العائلة المقدسة حطت بالقرب من عين شمس ناحية المطرية وهناك إستراحت بجوار عين أو بئر ماء وغسلت السيدة مريم فيها ثياب المسيح وصبت ماء الغسيل بتلك الأراضي فأنبت الله نبات البلسان والذى لا يعرف بمكان من الأراضى إلا في هذه المنطقة والتي نبتت فيها حديقة غناء وكانت تسقى من ماء تلك البئر والتي أصبحت تعظمها النصارى وتقصدها وتغتسل بمائها وتستشفي به وأطلق عليها بئر مريم وقد ذكر أيضا أنه كان يستخرج من البلسان المذكور عطر البلسم وكان يعتبر من الهدايا الثمينة التي ترسل إلى الملوك.

وقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كأحد الأماكن المقدسة في الشرق وكانت مزارا مرموقا لكثير من السياح والزوار من جهات العالم المختلفة ولا تزال الكنيسة القبطية المصرية تحتفل بتلك الذكري المباركة أول شهر يونيو من كل عام وهو تاريخ دخول المسيح أرض مصر.

- وفي أثناء الحملة الفرنسية على مصر وفد الجنود الفرنسيون إلي المنطقة لزيارة شجرة العذراء وكتب الكثير منهم أسماءهم على فروعها بأسنة سيوفهم وكانوا قد أصيبوا بمرض الطاعون فلما مروا على هذه الشجرة وجدوا زلالاً أبيض يخرج منها فمسحوا به على أجسامهم فشفاهم الله فى نفس اللحظة بعدها قرروا كتابة أسمائهم على هذه الشجرة .

- ويذكر بعد ذلك أن شجرة العذراء مريم الأصلية التي إستراحت عندها العائلة القدسة قد أدركها الوهن والضعف وسقطت عام 1656م فقام جماعة من الكهنة بأخذ فرع من فروع هذه الشجرة وقاموا بزرعها بالكنيسة المجاورة لمنطقة الشجرة والمسماة بكنيسة شجرة مريم ونمت الشجرة وتفرعت ومنذ فترة قريبة تم أخذ فرع من هذه الشجرة وتم زرعها ملاصقة للشجرة الأصلية العتيقة والتي أصبحت عامرة بالأوراق وثمار الجميز الآن ويذكر أن الناس يذهبون إلى هذه الشجرة ليتبركوا بها.