الجمعة 29 مارس 2024 04:43 مـ 19 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
السفارة الكورية تحتفل بإفطار رمضان مع القلوب بيضاء تشابي ألونسو يعلن استمراره مع باير ليفركوزن الموسم القادم أمين الفتوى : للصدقات جزاء عظيم لعكسها رغبة المتصدق في إرادة الخير للناس الداخلية : ضبط عدد من الأشخاص لقيامهم بغسيل أموال بقيمة 40 مليون جنيه بقنا وزير التنمية المحلية ومحافظ الجيزة ومفتى الجمهورية يفتتحون مسجد الروضة الداخلية : ضبط عدد من العناصر الإجرامية لقيامهم بالاتجار في المواد المخدرة بالمحافظات محافظ المنوفية يتابع انتظام العمل بسوق السيارات تموين المنوفية يضبط ما يقرب من 2 طن لحوم ودواجن وأسماك مجهولة المصدر وزير الإسكان : إزالات فورية لمخالفات بناء في حملات مكثفة بعدة مناطق بمدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد مركز شباب أم خنان بطلاً للدورة الرمضانية لمراكز شباب الجيزة في خماسي كرة القدم نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية يلتقي ممثلي البعثة الألمانية الهولندية رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث تعزيز التعاون مع الرئيس الإقليمي لشركة فياترس

بقاء الرحيل


بقلم- ولاء مقدام
نجد أن بعض الأشخاص يتحدثون عن مخاوفهم . توجد أنواع مختلفة من المخاوف ،ونطلق عليها مسمى الفوبيا ،هو مصطلح يعبر عن الخوف الزائد عن الحد الطبيعى ،منها الفوبيا من المرتفعات ،الفوبيا من الأماكن الضيقة ،الفوبيا من الحيوانات ،هذه اشهر انواع الفوبيا .واى شخص لدية فويبا يصاب بالذعر إذا تعرض لما يخاف منة وقد يؤدى ذلك إلى الموت احيانا .لكن هل هناك انواع من الفوبيا تكون داخلية ،ولا يستطيع الشخص معرفة إذا كان لدية هذا النوع من الفوبيا ؟وتفسر تصرفاته بطريقة خاطئة .نعم هناك أنواع معينة من الفوبيا قد لا يعرف الشخص نفسة أنه يعانى منها .
الخوف من الفقد ،او فوبيا الفقد .ماذا تعنى هذة الفوبيا ؟ ما هى أسبابها ؟وما هى اعراضها ؟كيفية اكتشافها؟وكيفية علاجها ؟
اولا ما هى فوبيا (الخوف من الفقد) ؟هى نوع من أنواع الفوبيا المرضية وهى شعور داخلى للشخص تجعلة يخاف من فقد الأشخاص من حولة ،تحديدا شخص معين فى حياتة . يسيطر على الشخص خوف مرضى أن يفقد من تعلق بة سواء بالموت ،او الرحيل من حياته او حتى أن يكون مع شخص آخر غيرة .
ثانيا اسباب الخوف من الفقد
الأسرة هى الأساس ،التربية الغير مستقرة ،اساليب التعزيز الخاطئة واساليب العقاب المؤذية ،كلها لها عوامل أساسية فى تواجد شعور الخوف من الفقد لدى الطفل .عدم الشعور بأمان والاستقرار النفسى يخلق خوف رهيب لدى الطفل من أن يكون وحيد .تخلى أحد الوالدين عن الطفل أو رحيل أحد الوالدين رحيل مفاجئ وبدون مقدمات .كلها أسباب تؤدى إلى شعور بالغربة داخلى لدى الطفل يجعلة يكبرولدية خوف من فقد الآخرين الذين يتواجدون فى حياتة .عدم تقديم الحب الصحى سواء بإغداق الحب بصورة مرضية وبها تعلق أو الحرمان من الحب نهائى .فى الحالة الأولى حالة الاغداق يتحول الطفل إلى انانى لايحب أن بيشاركة أحد فى حب الآخرين ويتعلق بهم ويخشى أن يفقدهم .أما فى حالة الحرمان نجد الطفل يشعر أنة غير مرغوب به وغير محبوب يحقد على الآخرين لكن يحتاج إلى من يشعر بالحب ،فيتعلق بأى شخص يقدم له حب وحنان ويبدأ لدية شعور بالخوف من الفقد .
اعراض الخوف من الفقد
هناك أعراض كثيرة تعبر عن هذا الخوف .التعلق الشديد بالآخرين ،التعلق المرضى ،الاتصال والاهتمام المبالغ فيه ،السؤال الدائم ،عدم القدرة عن البعد عن من تعلق بة الشخص ،التدخل المسفر فى خصوصية الآخرين ،عدم تقدير الذات وعمل حدود نفسية بينة وبين من تعلق بهم .عدم القدرة عن العيش بدون هؤلاء الأشخاص .التفكير المرضى بهم .الاحساس أنة سوف يموت إذا خرجوا من حيانة او رحلوا عنه.مسامحتهم على اى موقف أو اى أخطاء فى حقة .شعورة بالحزن الدائم ،عدم التسليم للمجهول ،عدم التسليم بالقدر أو الرضا بما يحدث ،عدم تقبل فكرة الرحيل ،هى فكرة غير قابلة للنقاش أو حتى التفكير بها .
يبدأ الشخص التعلق بشخص ما فى حياته ويهمش باقى العلاقات الاجتماعية الأخرى ،اى يكون متواجد فقط من أجل هذا الشخص .وجودة مع هذا الشخص يشعره بالسعادة ،بعدة عنة يشعرة بالوجع والموت ،حتى وهو مع الشخص وقريب منة يسيطر علية شعور الخوف من الغد ومن المجهول من اختفاء هذا الشخص من الصورة لأى سبب.
كيف يكتشف الإنسان أن لدية الخوف من الفقد ؟أن هذا النوع يكون فى جميع العلاقات الإنسانية .قد تكون علاقة اب بابنة ،او ام او اخ او صديق او حبيب .اى أنها ليس بالضرورة تكون علاقة عاطفية .إذا وجد الشخص نفسة فى علاقة من نوع مؤذى اى أنة لا يتم تقديره ،انه يتم الاستهانة بمشاعرة،انة لا يمثل أهمية فى حيات الآخرين ومع ذلك يتمسك ،يتقبل ،يبقى على العلاقة .يشعر بوجع حقيقى فى قلبة لمجرد التفكير فى رحيل الآخرين عنة .كل ذلك يؤكد أنة يعانى من فوبيا الخوف من الفقد .وليس مجرد حب أو تعلق عادى .
العلاج
اولا لابد أن يحب الشخص نفسة ،لابد أن يدرك قيمة نفسة ،لابد أن يدرك أنه يستحق الحب ،يعطى لنفسى قيمة لا ينتظر قيمته من الآخرين ،يتقبل فكرة أن اى شى وارد الحدوث .يعود نفسة على أن من يوجد اليوم قد لا يوجد الغد . لابد أن يكون هناك توازن فى اى علاقة ،اخذ وعطاء حتى علاقة الاب أو الأم .أن يشعر بالأمان والاستقرار من خلال استقراره هو الداخلى ليس من تواجد الآخرين .أن يقوى شخصيته من خلال السيطرة على انفعلاته ،وان من يريد أن يرحل يرحل وان هناك اشخاص أخرى تتمنى تواجدها معة ،يدرك مميزاته ،مواهبة قدراته الخفية .يتقبل القدر والنصيب .لابد إذا كانت لدية هذا النوع من الخوف ولم يستطع مساعدة نفسة أن يذهب للمتخصصين يساعدوه فى التغلب على مشكلته .يدرك جيدا أن كثرة الاهتمام ،كثرة التعلق ،كثرة التدخل فى حياة الآخرين حتى لو بحجة الحب تودى إلى بعد الآخرين والرحيل .لابد أن يدرك أن نصف العلاج هو الاعتراف بالمشكلة .لابد أن يتعود على الاستغناء وتكون حكمتة فى الحياة من استغنى نحن عنة أغنى .وكل شى ياتى بالوقت بالتعود والإصرار ولكن يحتاج إلى قوة ،وعزم ،وارادة واهم شى يدرك أنه لن يصيبنا الا ما كتب لنا وان إللقاء والفراق نصيب مقدر ونحن لابد من نتقبل القدر .وان اى شى يحدث لنا هو خير وبه حكمة ربانية ،الرضا والتوكل على الله حق توكل يساعد فى الراحة ،الهدوء والطمأنينة .أنا مؤمن إذا أنا مطمئن .