الخميس 28 مارس 2024 11:16 صـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

ماذا تعني الإصابة بفيروس كورونا مرة ثانية ..وهل يجب أن نصاب بالذعر

متابعة- أميرة عبدالعظيم

أبلغ العلماء في هونغ كونغ عن أول حالة تُشخَّص بإصابتها بفيروس كورونا مرة ثانية، إذ أُصيب رجل يبلغ من العمر 33 عامًا بفيروس كورونا في المرة الأولى في شهر مارس والمرة الثانية في شهر أغسطس من عام 2020 وأرفق المختصون التسلسلات الجينية للفيروس عند الإصابتين.
ومن الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق حيال هذا الموضوع الذي يظنون أنه سيقلل من فرص التخلص من الجائحة، ولكن على العكس تمامًا فالأخبار مطمئنة.
بعد ما يقرب من تسعة أشهر من الإصابة الأولى بفيروس كورونا الجديد، لدينا أدلة ضعيفة على الإصابة مرة أخرى، ومع ذلك، يدرك علماء الفيروسات أن الإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا أمر شائع، ويعمل علماء المناعة بجد لتحديد المدة التي ستستمر فيها السمات المميزة للمناعة الوقائية في المرضى المتعافين.
لم تكن التقارير حول الإصابة بفيروس كورونا ثانية مدعومة بالتسلسلات الجينية للفيروس فيما سبق، ما يقلل من إثبات صحتها، ولكن الإصابة الثانية متوقعة ولا داعي للقلق.
مضيفين غير مضيافين
لا تصبح أجسامنا منيعة ضد الفيروسات بعد الشفاء من الإصابة، ولكن يُصبح الشخص المُعافى غير مضياف، ضع في اعتبارك أنه بعد التعافي ، لا تزال أجسامنا تقدم نفس أنواع الخلايا – مثل خلايا الجهاز التنفسي – التي تلتصق بها الفيروسات وتسمح لها بالدخول للحصول على ملاذ مريح للتخلص منه والبدء في إنتاج المزيد من الفيروسات، ولا يتم تغيير هذه الخلايا المستهدفة بأي طريقة جوهرية لمنع العدوى المستقبلية بعد شهور من إزالة الفيروس من خلال الاستجابة المناعية.
احتواء الجسم على الأجسام المضادة والخلايا التائية T-cell والخلايا البائية B-cell -أو كما تُعرف بخلايا الذاكرة- يمكن أن يقلل كثيرًا من التوسع الهائل للفيروس وستخف الأعراض قبل أن يعاني المريض أو يلاحظ أي علامات.
وهذا بالضبط ما حدث مع المريض الذي شُخِّص في هونغ كونغ، إذ لم تظهر عليه أي أعراض تشير إلى الإصابة بالفيروس ولكن اكتُشف ذلك عن طريق الفحص الروتيني في المطار، ولولا هذا الفحص ما كان المريض ليكتشف إصابته! ولكن ما يثير الاهتمام حقا هي احتمالية العدوى التي سيتسبب المريض بها للآخرين دون معرفته!
هناك أدلة على أن جميع المصابين بالفيروس ينشرون العدوى سواء ظهرت عليهم الأعراض المتمثلة بالسعال الجاف وارتفاع درجة الحرارة وغيرها أم لم تظهر، وهذا هو السبب في تطبيق إجراءات الوقاية المتمثلة بارتداء الكمامة لعدم نشر العدوى للآخرين والحفاظ على مسافة بينك والآخرين لحماية نفسك من الإصابة. ويعود السبب وراء عدم ظهور الأعراض لدى بعض الحاملين للفيروس إلى إصابة هؤلاء مسبقًا بفيروسات نزلات البرد التاجية التي زودت الجسم بالخلايا التائية التي خففت أو منعت من ظهور الأعراض.