الذكري الأولى لنقل مسلة الملك رمسيس الثاني من حديقة المسلة إلى العلمين

كتب - تامر المنشاوي

اليوم هو الذكري الأولى لنقل مسلة الملك رمسيس الثاني من حديقة المسلة، والتي ظلت فيها سنوات عديدة منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر منذ افتتاح حديقة المسلة عام 1962 ، وفي يوم 6 أغسطس 2019 تمت عملية نقل مسلة الملك رمسيس الثاني من حديقة المسلة بالقاهرة إلى العلمين، وذلك بالتعاون المشترك و الوثيق بين وزارتي الآثار والإسكان وشركة المقاولون العرب، ووسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار والجهات الأمنية، وتحت إشراف أثري ومرممي وزارة الآثار، ولقد تمت عملية نقل المسلة وغادر موكب مسلة الجزيرة، والذي سار في بعض مناطق القاهرة و منها منطقة حديقة المسلة بالزمالك ثم سار الموكب إلى كوبري 15 مايو، وعانق موكب المسلة نهر النيل عندما صعد عليه و غادرت شوارع القاهرة حتي سار موكب المسلة الملكي إلى المحور و ميدان لبنان، و بوابات مصر الإسكندرية الصحراوي، وحتي وصلت إلي مدينة العلمين الجديدة.

وجدير بالذكر بأن مسلة الملك رمسيس الثاني هي احدي المسلات التي أقامها الملك رمسيس الثاني لتزين معبده في برعمسيس بالشرقية ثم نقلت إلي مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، وتم نقلها إلي حديقة المسلة بالزمالك عام 1956.

والمسلة مصنوعة من حجر الجرانيت الوردي ويصل وزنها الي حوالي 90 طن، ويبلغ ارتفاعها حوالي 14 متر ، ويزين جوانبها الأربعة نقوش وألقاب الملك رمسيس الثاني، وهو أحد أعظم ملوك عصر خلال عصر الدولة الحديثة وله عدد من التماثيل الضخمة و المسلات والمعابد ومنها ابو سمبل و الاقصر وابيدوس والرامسيوم و مومياءه محفوظة حاليا بالمتحف المصري بالتحرير، وتستعد قريبا لنقلها إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب عالمي يضم 22 مومياء ملكية في حفل أسطوري.